عرض المفكر العربي الدكتور طلال أبوغزاله رؤيته للمشهد الانتخابي الأمريكي المقبل، مسلطًا الضوء على السيناريوهات المحتملة في حال عدم قبول الأطراف المتنافسة لنتائج الانتخابات.

وأكد الدكتور أبوغزاله في حديث تحليلي عميق وهام عبر قناة OTV اللبنانية، أن الانتخابات الأمريكية القادمة قد تكون مصدر اضطراب اجتماعي واسع النطاق داخل الولايات المتحدة، وميدانًا لصراع أوسع من مجرد تنافس سياسي، سيّما أن المرشح الرئاسي دونالد ترامب قد صرّح سابقًا بأنه لن يقبل نتائج الانتخابات إلا إذا فاز، وأن عدم فوزه قد يؤدي إلى "سيلان الدم" حسب تعبيره.

وبيّن أبوغزاله أن ترامب يعتبر نفسه الضامن لأمن إسرائيل، ملمحًا إلى أن فشله الانتخابي قد يعرّض إسرائيل لخطر وجودي.

ورأى أبوغزاله أن الانتخابات، وإن أُجريت، وفقًا لما هو مخطط لها قد تُواجه بتشكيك واسع النطاق من قبل كلا الطرفين هاريس وترامب، مما قد يؤدي إلى رفض شعبي واسع لنتائجها، والذي قد يتطور إلى حركة احتجاجية شعبية وربما نزاع داخلي، يتجاوز مجرد الطعون القانونية ليصبح نزاعًا بين فئات المجتمع المختلفة.

وشدد أبوغزاله على أن الولايات المتحدة الأمريكية، حالها كحال أي دولة أخرى، وبالتالي فهي ليست بمنأى عن المخاطر الداخلية التي قد تؤدي إلى تفكك المجتمع.

وأشار إلى أن الديمقراطية الأمريكية تواجه اختبارًا غير مسبوق، وأن هذا الاختبار لن يقتصر على قبول أو رفض النتائج، بل سيطال أيضًا مستقبل التعايش السلمي بين مكونات المجتمع الأمريكي.

بقلم: إحسان القاسم