Javasript is currently not supported/disabled by this browser. Please enable JavaScript for full functionality.
الفخر لشهدائنا، والفخر لنا بهم
شهادة ميلادي المعلقة في مكتبي صادرةعن" حكومة فلسطين "عام 1938
لا تنقل المشكلة لمديرك، ولا تكتفي بإقتراح لحلها، بل بادر إلى الحل
في مقابلته الأخيرة مع قناة "OTV"، كان لافتا ما أشار إليه المفكّر العربي الدكتور طلال أبوغزاله حول ما تشهده المنطقة العربية من حرب قال إنها "ليست صراعا ثنائيا ولا إقليميا، بل إنه صراع دولي ضمن المرحلة التالية من الحربة العالمية الثالثة التي بدأت فعلا في اوروبا بين روسيا واوكرانيا".
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يشير فيها الدكتور أبوغزاله إلى مآلات الحرب التي يشنّها الاحتلال مدعوما من الولايات المتحدة وعدة دول غربية على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق، لكن الجديد هو ما ذكره أبوغزاله من كون "المنطقة العربية هي في وضع المتلقي وليست في موقع صنع القرار" رغم أن الحرب تدور على أراضٍ عربية!
أبوغزاله، وفي عدة مقابلات ومقالات سابقة، أكد أن أفضل طريقة لتوقّع المستقبل هي في صناعة ذلك المستقبل، لكن المراقب يلحظ أن الدول العربية -في غالبيتها- تتخذ موقف المتفرّج إزاء الإبادة الجماعية في غزة والحرب على لبنان، كما أنها تصمت على المخططات الصهيونية التوسعية التي تستهدف تحقيق وهم "اسرائيل الكبرى" والذي تتصدى له المقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن دون أدنى دعم عربي.
وبالعودة إلى مقابلة أبوغزاله، لا بدّ من الإشارة إلى كون ما يجري اليوم ليس "صراعا ثنائيا ولا إقليميا، بل صراع دولي ناتج عن شعور الولايات المتحدة بخطر الصين على قيادتها للعالم الذي أصبح يعيش في ظلّ نظام ليس له قيادة واحدة، مشددا على ضرورة أن تعمل المنطقة العربية على أساس أننا في حرب مستمرّة لن تنتهي إلا بجلوس القطبين (الصين والولايات المتحدة) على الطاولة للاتفاق على نظام عالمي جديد. في مثل هذه الظروف الاستثائية، لا بدّ لنا من الاستماع إلى أصوات العقل والحكمة التي ترشدنا إلى طريق الخلاص، وعلى رأس هذه الأصوات المفكّر العربي طلال أبوغزاله.
بقلم :أحمد توفيق