12-شباط-2023

الحرب الهجينة

في اللحظة التي يتابع جميع الأشخاص على مستوى العالم الحروب، يقوم مستخدمي الإنترنت من الجيش الإلكتروني باستخدام نظام "الحرب الهجينة"، حيث أن يقوم الجيش الإلكتروني بشن هجمات سيبرانية على المواقع المستهدف لتعطيلها، وأيضًا يدخل الأمر تحديدًا لـ"لهجمات السيبرانية" التي تعد جزآ أساسيًا من حروب الجيل الرابع.
وفي هذا الصدد نستعرض، تفاصيل هذه الحروب الهجينة وهل فعليًا تتسبب في تعطيل الخدمات وتعوق في الوقت ذاته سير العمل بالدولة.
الحرب الهجينة والاستراتيجية العسكرية

وأكد الدكتور محمد خليف، استشاري الابتكار والتحول الرقمي، وعضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الحرب الهجينة هي نظرية للاستراتيجية العسكرية لدمج الحروب السياسية والتقليدية مع البعد التكنولوجي، وبالتالي تم طرحها في عام 2007 وتستخدم تلك الحروب الهجمات الإلكترونية المتزامنة أو الغير متزامنة مع العمليات العسكرية، حيث يقوم الجيش الإلكتروني بتحديد أهداف قد تكون بغرض الإعاقة الكاملة أو الحصول على معلومات استكشاف تساعد في الحرب على الأرض.

الفيروسات الإلكترونية
وتابع استشاري الابتكار والتحول الرقمي، في تصريحات خاصة لـ"الطريق" قد تكون تلك الهجمات بغرض السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فضًلا عن أن اتجاهات الرأي قبل أو بعد المعركة، وبالتالي يمكن أن يستخدم أنواع من الفيروسات الإلكترونية للسيطرة أو حتي الغلق الكامل للمواقع الحيوية وخصوصا تلك التي لها دور في المعركة.
الحدود الجغرافية المادية
وأشار "خليف" إلى أن عادة تلك الهجمات يكون لها تأثير متعدي للحدود الجغرافية لأن الإنترنت لها طبيعة مختلفة عن الحدود الجغرافية المادية، وقد يكون لتلك الهجمات تأثير مباشر على البنية التحتية متمثلة في شبكات الكهرباء أو الاتصالات والنقل، لافتًا إلى أن روسيا برعت في ذلك النوع من الحروب منذ غزوها لجورجيا في عام 2008.
دعم الخبرات السيبرانية
وأوضح "الخبير التكنولوجي" أن استخدمت تلك الحروب الهجينة لشن هجمات لنشر الفوضى أثناء اجتياح الجيوش لتلك الأراضي ولتأمين الدول من ذلك النوع من الحروب فإنه يجب العمل على دعم الخبرات السيبرانية وتبادل ومشاركة المعلومات للحول دون حدوث أضرار جسيمة من تلك الحروب.
الاستخدامات الضارة للبيئة المعلوماتية
وواصل "محمد" أن هذا النوع من الحروب ساعد على زيادة تأثير تلك "الحروب الهجينة" زيادة وتيرة التحول الرقمي العالمي، الذي أصبح لا غنى عنها وأصبح من الضروري المزج بينه وبين الأمن السيبراني للتحول دون الاستخدامات الضارة للبيئة المعلوماتية للإضرار بالبنية التحتية الحيوية في حالات الحروب.
الأمن السيبراني وتكنولوجيات
وأختتم استشاري الابتكار والتحول الرقمي، إنه أصبح من الضروري المزج بين الأمن السيبراني وتكنولوجيات التحول الرقمي الأخرى في مراحل تصميم الخدمات الرقمية والبيئة المعلوماتية للدول والشركات بشكل عميق وكفء، بحيث يتم تلافي أي أضرار محتملة في أي وقت ويتطلب ذلك تنمية الكوادر في مجال الأمن السيبراني والذي يعتبر أحد أهم المجالات التي يتزايد الطلب عليها عالميا لدوره في حماية الأصول والتطبيقات الحيوية.