..بقلم احمد المعايطة ...

مر اثنا عشر عاما على تأسيس جمعية "كلنا لفلسطين" في مبادرة من رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية، الدكتور طلال أبوغزاله، وذلك بهدف تسليط الضوء على الابداع الفلسطيني في شتى المجالات وفي مختلف أنحاء العالم. وقد نجحت المبادرة بمتابعة حثيثة من الدكتور طلال وجهود فريق عمل متميز بتوثيق قصص ابداع نحو (10) آلاف فلسطيني، فيما يجري التحري والتحقق من قصص آلاف آخرين

مبادرة "كلنا لفلسطين"، تتفرّد بكونها مشروعا غير ربحي له هدف واحد فقط، وهو احصاء وإبراز الكفاءات الفلسطينية في كافة المجالات وشتّى أنحاء العالم، وهي تقوم على توثيق قصص نجاح الفلسطينيين ممن سجّلوا اختراعات عالمية أو وصلوا إلى مناصب عالمية رئيسية، لتثبت أن الشعب الفلسطيني قادرٌ على أن يحيل الظلام إلى نور والعتمة إلى ضياء.

وتكتسب المبادرة أهمية بالغة كإضافة لجهود الإعلام العربي بتسليط الضوء على نضالات ونجاحات الشعب الفلسطيني الذي ينوب عن الأمة العربية في مواجهة ومقاومة الاحتلال الصهيوني، فالنجاح والتفوّق في ظلّ الظروف الاستثنائية التي يعيشها الفلسطينيون هو شكل من أشكال النضال، خاصة وأننا نتحدث عن شعب عنيد لا ينسى قضيته الأولى على الإطلاق، بل ويضعها على رأس أولوياته، ويكرّس كلّ معرفته في خدمتها وخدمة بلاده.

المبادرة، تعدّ واحدة من سلسلة مبادرات قدّمها الدكتور طلال أبوغزاله في سبيل دعم صمود الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الصهيوني، بالاضافة إلى كونها تأتي ضمن مبادرات الدكتور طلال في دعم المحتوى الموثّق عبر الانترنت، فهي الأداة الأكثر دقة لتوثيق قصص الإبداع من خلال عدة لجان تختار المبدعين المفترضين وفرق تقوم بالتحقق والتحرّي حول قصص النجاح تلك.

وتشكّل قصص النجاح التي توثّقها "كلنا لفلسطين" مكتبة معرفية واسعة أمام الباحثين عن نماذج يمكن أن يتحذي بها الراغبون بصناعة وتغيير التاريخ.