Javasript is currently not supported/disabled by this browser. Please enable JavaScript for full functionality.
الفخر لشهدائنا، والفخر لنا بهم
شهادة ميلادي المعلقة في مكتبي صادرةعن" حكومة فلسطين "عام 1938
لا تنقل المشكلة لمديرك، ولا تكتفي بإقتراح لحلها، بل بادر إلى الحل
بقلم: إحسان القاسم من الحكايات الملهمة التي سمعتها ما تجسده التجارب الحياتية للمفكر العربي الدكتور طلال أبوغزاله، والتي تسلط الضوء على القيم الأساسية التي تحكم حياتنا، مثل الصدق والنزاهة. وتذّكر بالدور المحوري الذي تلعبه هذه القيم في تحقيق سبل العيش والنجاح.
وتبدأ القصة بفعل بسيط حين كان الفتى طلال يجمع التين من خارج أسوار مزرعة في بلدته، وكان ضيق ذات اليد يحول دون حصوله على ثمار التين، ولكن ما يميزه هو إخلاصه وصدقه الذي لا يتزعزع في أفعاله، فعندما وجده صاحب المزرعة وسأله عن سر نشاطه المبكر، لم يلجأ الفتى طلال إلى الخداع أو المراوغة، بل اعترف صراحة بأنه كان يجمع التين من الأطراف الخارجية للمزرعة، ولان جزاء الإحسان إحسان والصدق في قمة الإحسان عرض مالك المزرعة على الفتى طلال أن يأخذ التين من داخل المزرعة، وهي لفتة لا تلخص الصدق فحسب، بل أيضًا الشعور العميق بالنزاهة، حيث تؤكد هذه القصة على بساطتها على قيمة الصدق ليس وانعكاسها على شخصية الإنسان، وهو ما يعزز الثقة بين أفراد المجتمع.
إن الدكتور طلال أبوغزاله، الذي برز الآن كرمز للكفاح والابتكار، ومصدر إلهام لأصحاب الطموحات السامية، وقدوة لأولئك الذين حققوا النجاح، استخدم تجاربه الحياتية للتأكيد على أهمية النزاهة، خاصة ان قصته بمثابة تذكير مقنع بأننا يجب أن نظل ملتزمين بالصدق وأن نكون حازمين في تصميمنا على اتخاذ خيارات أخلاقية، وبالتالي تجنب أخطار الأفعال غير الأخلاقية.
إن للنزاهة، كما تظهر رحلة الدكتور طلال، تأثيرات بعيدة المدى. يمنحنا الشعور بالراحة النفسية، ويعزز سمعتنا، ويعزز صورتنا في عيون الآخرين، وفي عالم تعتبر فيه الثقة سلعة ثمينة، تصبح ممارسة الصدق والنزاهة حجر الزاوية في بناء علاقات قوية ودائمة. وفي الختام، فإن رواية حياة الدكتور طلال أبوغزاله تقدم كنزاً من الدروس التي يمكن أن نستفيد منها. عندما نضع نصب أعيننا تحقيق النجاح وتأمين سبل عيشنا، علينا ألا نستسلم لإغراءات الكسب السريع وبدلا من ذلك، يجب علينا أن نلتزم بكل إخلاص بمبادئ الصدق والنزاهة في كل جانب من جوانب حياتنا. فهذه القيم هي بمثابة الأساس الذي يمكننا من خلاله بناء علاقات دائمة وتحقيق النجاح المستدام.
لذا، فلنعسى دائمًا إلى أن نكون صادقين وعادلين في تعاملاتنا، ولا ننسى أبدًا أن الطريق الصحيح هو دائمًا أفضل طريق لتحقيق الرخاء والنجاح في حياتنا، ولنا في قصة الدكتور طلال أبوغزاله شهادة على قوة النزاهة الدائمة، وضوء توجيهي لجميع أولئك الذين يسعون إلى مواجهة تحديات الحياة بشرف وكرامة.