08-حزيران-2023

أبو غزالة كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً

لعل ما قاله الشاعر “كنْ كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً، يُرمى بصخرٍ فيُلقي أَطيبَ الثمرِ” ينطبق تمامًا على المفكر العربي الدكتور طلال أبو غزالة، والذي عرف عبر مسيرته أنه مدافعًا وحقوقيًا ووطنيًا من الطراز الرفيع من الدرجة الأولى، وهو ما يُغيظ البعض منه.
فالشجرة المثمرة هي التي تُهاجَم دائمًا، وهو ما يحصل مع المفكر العربي العروبي طلال أبو غزالة، الذي يواصل في كل يوم الدفاع عن حقوقه وحقوق المودعين، وهو ما يتوجب على المعنيين إحقاقه ليسود العدل والحق.
وأبو غزالة، الذي يعتبر قدوة للعاملين لديه بشكل خاص ولجيل الشباب الراغب في العمل وليس الاستكانة، يواصل العمل بشكل مستمر لتحفيز العاملين وجيل الشباب على تحقيق النجاح والتميز في الحياة.
وهذا ما يدفعنا إلى القول إن كتابات وخطابات أبو غزالة الأصل أن تُوثَّق في الكتب المدرسية لتعليم الأجيال القادمة على العمل بجد واجتهاد من أجل تحقيق أهدافهم.
أبو غزالة، الذي حفر اسمه في مختلف دول العالم، يسعى اليوم لإحقاق الحق له وللمودعين الذين تعرضوا للظلم، إلا أن المغرضين المتكسبين يرون في ذلك تجاوزًا.

بعض المأجورين يسعون اليوم إلى تأويل قضية “وديعة طلال أبو غزالة”، إلى قضية شخصية وهي شخصية حقًا. إلا أن الدافع الرئيسي وراء ذلك هو أن الرجل كان ولا يزال مدافعًا عن الحق مهما كلف الثمن. وللراغب في المعرفة، يستطيع مراجعة المحاكم التي باتت قضايا طلال أبو غزالة مرجعية فيها، حيث تدافع في الكثير من القضايا عن حقوق انتهكت أو أعتُدِيَ عليها.
أكثر ما يغضب المتكسبين هو أن أبو غزالة لم يستسلم يومًا للضغوط وتحصيل حقوقه من كبرى الشركات الحكومية والخاصة. ولدى المحاكم الكثير من القضايا التي يعلمها القاصي والداني، فإذا أراد البحث عن الحقيقة يستطيع أن يستذكر قصته مع شركة العبدلي وأمانة عمان، التي كانت دفاعًا عن حق مكتسب أكثر من مبالغ مستحقة.
الجميع يعلم عند طرح أسم أبو غزالة لدى الراغبين في الطموح والإنجاز، يكون بمثابة قدوة للكثيرين بفضل روحه القوية وإيمانه وتحمله الكثير من الصعوبات والمحن لتحقيق العدالة وتعزيز الروح الجماعية والتعاون. ومن منا لا يعلم كم قدم أبو غزالة لخدمة أمته ومجتمعه.
أبو غزالة اليوم لم يعد يفكر بأسمه الذي حفر بالصخر وأصبح شاهدًا على التطوير والانجاز والاحترافية بالعمل، التي حفرها من خلال مسيرة تميزت بالإنجازات والنجاحات في مختلف الأعمال، خصوصًا فيما يتعلق بالاستشارات وتطوير الأعمال والتعليم.
وعليه يجب أن تُذكَر كتب التربية الوطنية في المدارس والجامعات دور هذا الرجل الوطني، الذي أسَّس، على سبيل المثال، معجمه المحاسبي “معجم طلال أبو غزالة المحاسبي” منذ أكثر من 4 عقود، وهو ما يدفعنا للقول إن مالَدى الرجل من فكر وعلم أكثر بكثير من الأرقام، التي من الواجب تخليدها للأجيال القادمة.

يعتبر أبو غزالة كونفوشيوس هذه الأمة، والتي من الواجب عليها أن تنصفه وتذكره فيما يستحق، حيث كان لأعمال هذا الرجل تأثير كبير على المجتمع والعالم العربي بشكل عام، حيث أن الكثير من الأفكار التي طرحها تعتبر جزءًا من الثقافة الحديثة.
وباختصار، وللراغبين في العلم والعمل والمعرفة، فعليهم أن يعرفوا أن مجموعة طلال أبو غزالة تمثِّل مثالًا للشركات الرائدة في مجال الابتكار وتطوير الأعمال، التي باتت اليوم في مصاف الشركات العالمية في مجالها، وتقدِّم الكثير من الخدمات الاستشارية المتنوعة وتسعى جاهدة لتحسين أداء الشركات وتنمية المجتمعات المحلية والمساهمة في التنمية المستدامة وحماية البيئة.”