د.عماد الخطيب
أشارت بعض التقارير إلى أنه ورغم انتشار التقنيات الرقمية انتشارًا سريعًا في جميع أنحاء العالم، إلا أنّ عوائدها الرّقميّة ليست كذلك، وإن الإمكانيات الإنمائية الرقمية لا تزال بمنأى عن مليارات الأشخاص وأنهم محرومون منها.
وقد تضمنت تقارير أخرى للبنك الدوليّ أنه "رغم الانتشار السريع للإنترنت والهواتف المحمولة والتقنيات الرقمية الأخرى في جميع أنحاء العالم، فقد جاءت العوائد الرقمية المنتظرة المتمثلة في ارتفاع معدل النمو وزيادة الوظائف المتاحة وتحسّن الخدمات العامة دون التوقعات، وأنه لا يزال عدد من سكان العالم محرومين من الاقتصاد الرقمي دائم التوسع" .
كما تضمنت إشارة إلى العوائد الرقمية في التنمية المستدامة وجاء فيها أن "منافع التوسع الرقمي السريع تتحيز إلى أصحاب الثروات والمهارات وذوي النفوذ في جميع أنحاء العالم، ممن يتمتعون بوضع أفضل يتيح لهم الاستفادة من التقنيات الجديدة. وعلى الرغم من أن عدد مستخدمي الإنترنت على مستوى العالم قد ارتفع إلا أنه لا يزال هناك مليارات من الأشخاص محرومين من الاتصال بالإنترنت".
ومما سبق فقد أولى الدكتور طلال أبوغزاله مؤسس ورئيس طلال أبوغزاله العالمية الموضوع اهتمامه قائلا: " إنه من واجبنا تجاه العالم أن نقوم بإنشاء مصانع تُزوّد العالم المعرفي المتوقّد بالأجهزة الرّقميّة التي تضع حدًا للفجوة المعرفيّة بين سكّان العالم".
وتترجم ذلك في إعلان سعادته عن تأسيس شركة طلال أبوغزاله للتقنية التي أنتجت من مصنعها الأول في الصين أجهزة لوحية ذكية (Tablets)  وحاسوبية محمولة (Laptops)  بمواصفات عالية تضاهي مواصفات الأجهزة العالمية، وبأفضل الأسعار لتكون في متناول الجميع، حيث تمثل هذه المبادرة انطلاقة جديدة لـ"طلال أبوغزاله العالمية"، إذ توسعت من عالم تقديم الخدمات المهنية نحو عالم إنتاج الأجهزة التقنية الحديثة والأدوات الرقمية؛ لتضع حدًا للفجوة المعرفيّة.
وتلا مصنع الشركة في الصين توقيعها في وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية مذكرة تفاهم لإنشاء أول مصنع عربي أردني لتصميم وإنتاج الأجهزة ذاتها، مضيفة لها جهاز الهاتف الذكي الجوال، وباسم الشهرة ذاته "طلال أبوغزاله" ومن تصميمها وإنتاجها وتمويلها وتسويقها بأسعار تنافسية وبمواصفات تفوق أعلى المستويات.
ثم سيتبع إعلان تأسيس مصنع الشركة الأردنيّ إعلانها إنشاء مصنعها في تركيا لتصميم وإنتاج الأجهزة ذاتها، وبذلك عُدّت علامتها التجارية من أسرع العلامات نموًّا في العالم.
وجاء إعلان مصنع تركيا، خلال رئاسة وافتتاح الدكتور طلال أبوغزاله لمؤتمر البوسفور العاشر هناك، إذ التقى على هامش المؤتمر مجموعة من المستثمرين المهتمين في التقنية الرقميّة التي تتدخل في النموّ المعرفيّ، وقرر سعادته حينها تأسيس خطٍّ للإنتاج الرقميّ متمثلا بالأجهزة الحاسوبية المحمولة والأجهزة اللوحية الذكية والهواتف الخلوية.
ولن يتوقف قطار مصانع أبوغزاله التقني؛ رغبة منه في سد الفجوة المعرفيّة بين سكان الدنيا؛ فالمعلوماتية هي أثمن الأصول على كوكب الأرض، وهي أكثر قيمة من النفط والغاز، بل أعلى قيمه من الذهب، وهي القوة الأعلى الآن.