05-شباط-2023

ما هو الذكاء الاصطناعي في التعليم

ما هو الذكاء الاصطناعي في التعليم
الذكاء الاصطناعي في العموم هو فرع من العلوم والتكنولوجيا الحديثة، يهدف إلى زرع الذكاء البشري في الآلات المصنوعة، لتكون تلك الآلات قادرة على أداء الوظائف المخصصة بشكل أكبر كفاءة وأكثر ذكاء.
وقد تم استخدام مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في كلية دارتموث المنسوبة لجامعة رابطة آيفي الأمريكية عام 1956م، ليصف هذا المصطلح قسم (العلوم وهندسة صناعة الآلات الذكية، وبرامج الحاسوب الذكية).
أما هذا المفهوم في التعليم فهو:
تكنولوجيا جديدة ومتطورة، تمنح المنظومات التعليمية قدرة هائلة على التطوير وتحقيق الأهداف، والوصول إلى جميع الراغبين في التعليم وتقديم المعلومات والمعارف المطلوبة بجودة عالية دون تكاليف مادية باهظة ولا مجهود بدني كبير.
دور الذكاء الاصطناعي في التعليم مثل حلقة الوصل بين المعارف والمعلومات المخزنة والراغبين في تلقي العلم، فيوفر لهم الطرق المناسبة في أي وقت وأي مكان.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم
تتعدد المجالات التي يتم استخدام الذكاء الاصطناعي فيها،
حيث اتجهت الأبحاث إلى تصميم برمجيات حديثة وقوية في مجالات كثيرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومن أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي:
– اللغات الطبيعية، حيث تطورت فروع اللغات الحسابية وعلم الفسيولوجي والترجمة الآلية والتعرف على الكثير من الأصوات واللغات.
– الرؤية بالحاسب، والتي تحاكي نظم الرؤية والتعرف على البصمات وتطوير تلك الوسائل.
– علم الروبوتات، والتي يعمل فيها فرع الهندسة الميكانيكية لتطوير روبوتات تعمل وتفكر وتنفذ وتخطط بشكل فعال.
– الألعاب المختلفة، حيث أسهم الذكاء الاصطناعي في تطويرها باستخدام برمجيات مخصصة لها.
– إثبات النظريات، فكان للذكاء الاصطناعي دورًا في تطوير علم الرياضيات والفلسفة وعلم المنطق.
– نظرية الحساب والبرمجة الآلية.
– المكونات المادية للحاسب، حيث عملت على تطوير وتحسين المكونات المادية الإلكترونية في الحاسوب.
– البحث الهرمي، حيث خصصت برمجيات معينة تدعم طرق البحث الإلكتروني بشكل أكثر فاعلية.
– وضع وابتكار حلول للمشكلات.
– تطوير لغات البرمجة والنظم.
– تطوير علوم الكيمياء والأحياء والهندسة وصناعة البترول.
وباختصار يمكن تصنيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى ثلاثة مجالات أساسية:
1- تطبيقات العلوم الإدراكية
2-  الآلات الذكية
3- اللغات الطبيعية
 
مجالات الذكاء الاصطناعي في التعليم
من أهم مجالات الذكاء الاصطناعي في التعليم، هي تحصيل الآثار الإيجابية له وتطوير العملية التعليمية باستخدامه. لنتعرف على مجالات وفوائد الذكاء الاصطناعي في التعليم وأهميته:
الذكاء الاصطناعي في التعليم
– يمكن للذكاء الاصطناعي تخفيف الأعباء الإدارية عن طريق القيام بالأعمال الإدارية للمنظومة التعليمية،
وهذا يسهم بشكل كبير في اتخاذ قرارات صحيحة والقدرة على توزيع الأدوار داخل المنظومة بشكل محايد وفق قدرات ومهارات الجميع،
كما توفر أيضًا البرامج الدراسية المناسبة لكل طالب بما يتوافق مع مهاراته وحالته.
– يوفر الذكاء الاصطناعي للمتعلم طرقًا متنوعة لتلقي المعلومات ومنصات ذكية تتوافق مع ما يبحث عنه وتحرره من التعليم التقليدي.
– يقدم للمتعلم القدرة على التعليم الذاتي بشكل أكثر دقة و بتغذية راجعة كبيرة.
– يعمل على تخزين المعلومات والبيانات بشكل أكثر دقة وأمان ويسهل على العاملين الوصول إليها،
وأيضًا يحمي المعلومات من الضياع أو التلف أو التسريب.
– نظام لا يتعب ولا يشعر بالقلق أو الإرهاق مما يجعل الإنتاجية أكبر.
– الذكاء الاصطناعي في التعليم يقدم الحلول الواقعية لأصعب المشاكل ومعالجتها في وقت مناسب.
– يقدم الذكاء الاصطناعي فائدة كبيرة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بأساليب مختلفة تناسب احتياجاتهم،
مثل ترجمة نص من الكتابة إلى الصوت أو العكس، وغيرها من الخصائص التي تمكنهم من استخدام التكنولوجيا بشكل جيد.
– لا مشاكل ولا صعوبات ولا عقبات يمكن أن تواجه أي منظومة تعليمية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
 
استخدامات الذكاء الاصطناعي 
يستخدم الذكاء الاصطناعي في التعليم عن بعد، لتحسين جودة التعليم وتعزيز ثقافة التعلم بطرق متنوعة وجديدة وأكثر مواكبة للعصر الحديث، فيمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي في:
– الحد من ظاهرة الغش
– توفير فرصة تعليم تتوافق مع كل طالب بشكل فردي
– يزيل الحواجز والصعوبات في التواصل ويوفر حلولًا للطلاب بمختلف مهاراتهم.
– يعزز من تجربة التعليم للطالب والمعلم، ويجعلهما أكثر معرفة بمهاراتهم تستهدفهم بشكل أفضل من ناحية المناهج والمقررات والبرامج الدراسية.
 

دور الذكاء الاصطناعي في التعليم
يقوم الذكاء الاصطناعي في التعليم بدور قوي وفعّال في العملية التعليمية، فهو يوفر للطالب القدرة على الدراسة في أي وقت ومن أي مكان.
ويمنحه فرصة الوصول إلى تعليم عالي الجودة دون سفر أو مصاريف مالية كثيرة.
وتقدم له المساعدة في أي وقت، وتحل المشكلات والصعوبات بكل راحبة صدر.
كما تعمل على تطوير الطالب والعمل على نقاط الضعف وتقوية نقاط القوة. وتقدم له مرشد افتراضي يتابع تقدم الطالب بشكل مستمر وتقديم التعليقات والتقييمات المطلوبة.
إذا كان هناك سؤال يدور في ذهن الطالب، فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعي سريعًا ما تجيب عليه، دون انتظار طويل.
تضع بين يدي الطالب الكثير من المنصات التي تقدم دورات تدريبية وتعليمية من مختلف الدول مما تسهل التعليم لجميع الراغبين.
ويعمل على توفير ترجمات فورية أيضًا لترجمة أي نص إلى اللغة الأم التي يتحدث بها المتعلم فلا يواجه أية صعوبة في تلقي المعلومة.
 
أمثلة الذكاء الاصطناعي في التعليم
تتنوع أمثلة برمجيات الذكاء الاصطناعي في التعليم عن بعد وتنتشر بشكل كبير، فمن تلك الأمثلة:
منصة (iTalk2Learn) والتي توفر المعرفة الرياضية وتعلم الكسور الرياضية للطالب من سن 5- 11سنة
 (Thinkster Math)  والتي تقدم تطبيق تعليمي لمنهج الرياضيات، حيث يوفر لكل طالب معلم يتابعه ويساعده بشكل متتابع.
 (Brainly) وهي منصة تمثل شبكة تواصل اجتماعي خاصة بأسئلة المناهج الدراسية، حيث يقوم المتعلمين بمشاركة أسئلتهم والنقاش فيها والتعاون فيما بينهم للوصول إلى الإجابات الصحيحة.
صناعة كتب تعليمية تقوم على الذكاء الاصطناعي من قبل شركة (Content Technologies, Inc. (CTI
 
 فوائد الذكاء الاصطناعي في التعليم
– الفوائد الخاصة بالطلاب:
يعمل الذكاء الاصطناعي على تبسيط العملية التعليمية على الطالب وتوفير الدورات التدريبية المناسبة له وتحقيق جميع الأهداف التي يطمح الطالب للوصول لها.
فيقوم الذكاء الاصطناعي من تحديد نقاط قوة وضعف الطالب ومعرفة مستواه التعليمي وتقديم أفضل الطرق التعليمية التي تتماشى مع مهاراته.
كما يقدم له الحلول السريعة والإجابات الفورية دون الحاجة إلى وجود معلم لا يستطيع التفرغ للطالب طول اليوم مثل برامج الذكاء الاصطناعي.
ومن فوائد الذكاء الاصطناعي في التعليم أنه يمنح للطالب القدرة على الوصول إلى جميع المناهج التعليمية والدورات التدريبية العالمية والالتحاق بها بكل سهولة وفي أي وقت ومن أي مكان.

– فوائد الذكاء الاصطناعي الخاصة بالمعلمين:
يقدم الذكاء الاصطناعي في التعليم للمعلم القدرة على تحليل طلابه وقياس مدى تقدمهم وإيجاد نقاط القوة والضعف بهم وبالمقررات الدراسية والعمل على تطويرها.
يعمل أيضًا على توفير الكثير من الوقت والمجهود للمعلم، حيث يقوم بمهام كثيرة كان يستهلك فيها المعلم وقتًا ومجهودًا كبير، مما يجعله متفرغًا أكثر للتطوير والتحسين وإيجاد حلول مبتكرة للنهوض بالمؤسسة التعليمية التي ينتمي لها.
ويوفر الذكاء الاصطناعي أتمتة المهام الإدارية والتقييم والرد على الأسئلة وتصحيح الاختبارات ووضع أسئلة الامتحانات.