كتاب (طلال أبوغزاله في هذا العالم المتغيّر) يُبرِز مواقف وأفكار وآراء سعادة الدكتور طلال أبوغزاله في قضايا وموضوعات حيوية شتى، شغلت وما تزال تشغل العالم، بما فيه من زعماء ورجال دولة وسياسيين، ورجال أعمال ومفكرين، ومتخصصين في الشؤون الوطنية، الاقتصادية، والتعليمية، والعلمية التقنية ، والاجتماعية والإعلامية، والمنظمات الإنسانية والدولية، وغير ذلك. 

يتضمن هذا السفر القيّم مقالات ومداخلات وحوارات صحفية ومتلفزة لسعادة الدكتور طلال أبوغزاله، ومن يقرأ هذا المحتوى يدخل إلى عالم  طلال أبوغزاله، وكأنه أمام موسوعة مترامية الأطراف، بما تحويه من معارف وعلوم، وتجارب وخبرات، يجدر بنا أن نضمّنها مناهجنا الجامعية ليتناولها الباحثين والراغبين بالدراسة والحوار والنقاش، لما تنطوي عليه من جرأة فكرية، ودعوة قوية لثورة في طرق التفكير ووسائله ومناهجه، وحث مستمر لمختلف المؤسسات والأفراد للإفادة القصوى من معطيات العصر الحالي في ثورة الإنترنت والاتصالات، ومعطيات الذكاء الاصطناعي، والانقلابات المعرفية المعاصرة، ليكون الإنسان العربي مساهمًا فاعلًا في صنع الحضارة الكونية الحديثة، وليس مجرد مستهلك سلبي فحسب. 

في هذا الكتاب نجد طلال أبوغزاله، برغم انفتاحه المطلق على كل تيارات العلم والمعرفة، ومستجدات السوق العالمية، اقتصاديًا وتقنيًا وتعليميًا، رجلًا مسلّحًا بقيمه العربية الراسخة، ومتمسكًا بوطنيته الأصيلة، ومخلصًا لوطنه الأول فلسطين، ولبلده الأردن، وكأنهما رئتان يتنفس بهما، وعينان يرى كل شيء من خلالهما.

موضوعات عديدة وكثيرة ... متنوّعة ومثيرة ... لا يمكن لهذه النبذة الموجزة أن تحيط بها، ولكننا نكتفي بالقول: إنها بكل بساطة (طلال أبو غزاله) الرجل الذي خرج من المعاناة ، وتعب واجتهد وصبر وثابر...صنع نفسه بنفسه، فكان كما أراد أن يكون.